«الدراجة» كلمة السر.. فلسطيني يصلح ملابس نازحي غزة بذكاء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية، مجموعة من صور أحد الخياطين في رفح والتي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وأدت إلى تعاطف العالم أجمع مع الشعب الفلسطيني والدعاء لهم بإنهاء الحرب.

وأثرت الحرب في غزة، على عمل ماكينات الخياطة بسبب ندرة الطاقة وانقطاع الكهرباء عن القطاع، وبطبيعة الحال لا توجد ملابس جديدة يشترونها، لذلك ابتكر أحد الخياطين في رفح، طريقة مميزة لإصلاح الملابس الممزقة، بواسطة الدراجات.

ويجلس أحد الخياطين على كرسي أمام ماكينة خياطة يديرها بينما يتناوب أطفاله على الدراجة يحركونها بقوة، وهي متصلة بمكنة الخياطة، لتمنحها طاقة تشغلها دون كهرباء.

ولم يستمتع الصغير بدراجته لكنه فضّل تكريس جهده لمساعدة والده في هذه المهمة الإنسانية، ورغم صعوبة الوضع والإرهاق على الطفل، الذي لا يتعدى عمره 10 سنوات، فإنه صمم تحريك الدراجة بالتبادل مع شقيقة وحسب تصريحه لـ موقع «العربية» قائلا: «الأمر متعب بس أنا ببدل مع أخوي هو 3 ساعات وأنا 4 ساعات».

وعند الخياط الفلسطيني الذي أعاد الحياة لمكنته متوسطة الحال، توافد عشرات النازحين لإصلاح ملابسهم القديمة، فلا قدرة لديهم لشراء ملابس جديدة في الشتاء، حسب قول أحد النازحين: «مفيش هدوم جديدة، ومفيش طاقة أو كهرباء، ما صدقنا لقينا هاد الرجل الطيب وهو أكرمنا».

اقرأ أيضا| أطفال فلسطين الناجون من القصف يواجهون آلام الوحدة والنزوح